8 / نعم ..... أنت عندي أهم
دخل نضال على أبيه
وهو منشغل على
جهاز الكمبيوتر
وقال له أبي أريد أن أسألك عن
وقبل أن يكمل الجملة رد عليه أباه :
ألا ترى يا نضال أني مشغول الآن
فسكت نضال وذهب وبعد ساعة
ذهب لأبيه فوجده ترك جهاز الكمبيوتر
ويفتح التلفاز على القناة الإخبارية
وحاول أن يسأله عما يريد لكن أباه رد
غاضبا : ألا ترى أني مشغول بسماع
النشرة الإخبارية
فذهب نضال من أمام أبيه حزينا
وهناانتبهت الأم
وقالت يا أبا نضال أين وقت أولادك في
البيت أليس لهم حق الكلام معك
فأنتبه الأب وقال معك حق يا أم نضال
إذا أنا لم أحادثهم أنا فمن يحدثهم
أصدقاء السوء أم غيرهم فيبعدوه عن
الطريق القويم
ثم نادى الأب : يا نضال ..يا ولدي
تعال إلي
نضال : ماذا يا أبي
الأب : ماذا كنت تريد يا نضال
نضال : لكن يا أبي لم تنتهي
النشرة الإخبارية بعد
سأسمع النشرة فيما بعد أنت أهم
نضال : ماذا تقول يا أبي
الأب : نعم ..أنت أهم عندي يا نضال
فاحتضن الابن أباه ثم سأله
نضال : سمعت اليوم موضوع عن الايجابية
ولكن لم أفهم ما معنى الايجابي
الأب : الايجابي يا نضال هو من يشارك
أفراد مجتمعه ووطنه
وبلده لحل قضايا ومشكلات الوطن
نضال : لم أفهم أي شيء
الأب : يا نضال أنت ايجابي
نضال : كيف يا أبي
الأب : ألم تشارك في حملات النظافة والتشجير
فهذه ايجابية منك لحل مشكلة النظافة والحفاظ على البيئة
وأنت أيضا تشارك في الكشافة
وهي تعلمك كيف تساعد الآخرين بكل
طريقة ممكنة مثل
أن تتصل بالإسعاف إذا رأيت حادث وتتصل
بالمطافئ إذا رأيت حريق ..
وهكذا حثنا الإسلام علي فعل كل الخير
لقوله تعالى "وتعاونوا على البر
والتقوى ولا تعاونوا على الإثم
والعدوان" (المائدة/2).
و يقول الحديث النبوي الشريف "المسلم
أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه
من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته
ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها
كربة من كرب يوم القيامة
ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة"
متفق عليه.
والسلبي هو الذي لا يبالي بأي شيء إلا نفسه
وسأقص عليك قصص من الايجابية في عصرنا هذا
ولكن بعد الذهاب سويا الآن للصلاة فقد
حان وقت الآذان للصلاة
وبعد الصلاة اجتمعت الأسرة كلها لتسمع
القصة من الأب
فأمسك الأب قصة مكتوب عليه
" همام والايجابية "*
وبدأ الأب القراءة :
عنوان القصة الأولى
" همام ووالده "
كان همام يستيقظ لصلاة الفجر
كل يوم
، ويحاول إيقاظ أبيه ،
ليدرك الصلاة بالمسجد
، فكان الأب لا يستجيب له
من الوهلة الأولى ،
لأنه ينام متأخرا مجهدا
من عمله الشاق
أثناء النهار ففكر همام في
الأمر مليا وقال في نفسه :
كيف أسكت على هذا الحال ؟
إن أبي أحب الناس إلي وهو
أولى من أقدم له الخير
وهو يحبني حبا جما ،
فإن أخبرته بمال يعتريني من خوف
أثناء ذهابي
إلى المسجد بسبب الظلام أحيانا
ومهاجمة الكلاب لي أحيانا أخرى ،
فلن يتأخر لحظة عن الاستيقاظ للصلاة
وعند مجيء الفجر التالي
نادى همام والده كالمعتاد
فلم يستجب له ،
فقال يا أبي أني أشعر
بالخوف من ظلام الطريق
ومهاجمة الكلاب لي أثناء
توجهي إلى المسجد
، فأريد أن تأتي معي
لأستأنس بك
فكانت المفاجأة المتوقعة
أن ركل الأب الغطاء
ونهض فورا من فراشه
، وقبل ابنه وأخذ بيده
وانطلقا معا إلى المسجد ،
وفي الأيام التالية
كان الأب يستيقظ سريعا
عند أول نداء
وبعد فترة وجيزة
حدث تطور أخر
أسعد الابن كثيرا ،
حيث كان الأب يستيقظ قبل همام
ويقوم هو بالنداء عليه للصلاة
فكان همام يقول :
الحمد لله الذي أصلح بي شأن أبي
وبعد قراءة القصة
قال نضال قصة رائعة يا أبي
وقالت جهاد : أقرأ لنا قصة أخرى يا أبي
فقال الأب نجعل القصة الثانية
في مرة قادمة لأنها طويلة وشيقة
سؤال الكلمة :
ما رأيك في موقف الأب في القصتان هل كان ايجابي أن لا
(
من كان فعلا ايجابي
أبو نضال
أم أبو همام
أم نضال
أم همام
أم أم نضال !!!!!!! )
وهل ترى نفسك ايجابي إن كانت تقول نعم أنا ايجابي
أكتب لنا موقف ايجابي لك قمت بعمله
موضوع: 8 / نعم ..... أنت عندي أهم 
السبت 26 مارس 2011, 3:36 pm
