لماذا يتمسكن بالنقاب 1

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم


أيها الأحبة
لا يخفى على متابع ما يحدث الآن من تعرض للعفيفات في الجامعات المصرية
منعهن من السكن في المدن الجامعية لا لشيء سوى لكونهن منتقبات
منعهن من دخول الامتحانات لا لشيء سوى لكونهن منتقبات
في الوقت ذاته باع كثيرون من أصحاب الكراسي والمناصب دينهم
فمنهم من يسعى لمنصب أكبر فيبيع وكلما باع أكثر نال أكثر
ومنهم من يحافظ على كرسيه فيغير ويبدل
ابتداءاً من شيخ الأزهر الذي خالف تفسيره المسمى الوسيط وكلام قديم له عن النقاب
استمع هنا
http://www.way2jana.com/s/index.php?act=playmaq&id=1601


وحتى المفتي الذي بدل رأيه اضغط هنا
http://www.way2jana.com/s/playmaq-1700-0.html
في وجوب وجواز تغطية الوجه حتى قال أن النقاب يدل على عقلية عفنة
اضغط هنا
http://www.shorouknews.com/print.aspx?id=164444
ثم شرذمة من الاحتياطي الذين يميلون مع كل ريح فالريح اليوم شرقية يميلون معها
الريح غدا غربية سيميلون معها
حتى مجموعة من رؤساء الجامعات الذين ماتت ضمائرهم


فإذا كان هؤلاء باعوا ضمائرهم من أجل عَرَض من الدنيا
فإنكم شاهدون عليهم ترون وتسمعون بآذانكم
حتى لا نؤذن في مالطة أو نكلّم من فقد حاسة السمع


أيها الأحبة يسأل البعض ماذا لو خلعت هذه المنتقبة نقابها مدة الامتحان ثم ارتدته بعد انتهاء الامتحان
ويقول البعض النقاب ليس بفرض فلماذا يتمسكن به هكذا حتى أن البعض طالب بعدم دخول الامتحانات لو كان الثمن خلع النقاب
ويقول البعض من أين أتيتم بالنقاب ولم نسمع عنه حتى في القرآن


ويثير البعض شبه كثيرة على النقاب


أردت من هذه الرسالة أن أبين لكل هؤلاء لماذا يتسمك هؤلاء الأخوات بالنقاب
لماذا تبكي هذه الأخت العفيفة حينما يخيرونها بين كشف وجهها وعدم دخول الامتحان


أقول
إن الأمر عقدي وليس هوى أو مزاج أو ابتغاء شهرة أو تميز كما قالت احدى المعتوهات على احدى الفضائيات


فهؤلاء
الأخوات يعتقدن بفرضية النقاب وحتى لو فرضنا أن من تلبسه هذه تتقرب به إلى
الله لكونه مستحبا أو حتى لكونها تقلد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
فأين الحريات الشخصية التي يتغنى بها أصحاب الطابور الخامس حينما يتحدث أهل العلم عن الحجاب
ويقولون هذه الغير محجبة (المتبرجة) لها حرية شخصية


من أين أتى هذا الاعتقاد بأن النقاب فرض أو واجب
هذا ما سنبينه بإذن الله تعالى في هذه الرسالة


لكن أعيرونا انتباهكم بارك الله فيكم
الحجاب
هو أن تستر المرأة بدنها كله بثياب سابغة لها وصف سنذكره
البدن كله أم الوجه والكفين فقط
هذه مسألة فيها خلاف قديم حديث
مثل الإمام أبو حنيفة قال
المرأة تستر الجسم كله ما عدا الوجه والكفين ليس بعورة
ومنهم من خالف كأحمد بن حنبل
فقال حتى الوجه والكفين عورة
لكن تنبهي
الأئمة وعلمائنا المعاصرين كالشيخ الألباني ومن قال بأن الوجه والكفين ليسوا بعورة لم يقولوا بأن النقاب حرام
قالوا سنة أو فضيلة
قالوا من تلبسه لها أجر
تنبهي
والأئمة القدامى مثل أبو حنيفة قال لا ترتدي المرأة النقاب إلا إذا كانت جميلة ويُخشي أن تفتن الرجال
يعني لو لم تأمن الفتنة على الرجال واجب تلبسه



كل من الفريقين المختلفين في وجوب ستر الوجه والكفين من عدمه معه أدلة يستند إليها
سنبين
في هذه الرسالة إن شاء الله أدلة القائلون بجواز كشف الوجه والكفين والرد
على هذه الأدلة من الفريق الآخر الذي يرى وجوب ستر الوجه والكفين


الدليل الأول من أدلة كشف الوجه والرد


حديث أسماء لما دخلت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال " إذا بلغت المرأة لم يصح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى الوجه والكفين"
الكفين يقال هذا و لا هذان
يعني أنت عندما تنادي الكفين تقول هذان الكفين أو هذين الكفين أم تقول هذا الكفين
هل النبي لا يجيد الحديث باللغة العربية؟؟
فهذه علة
العلة الثانية
: هذا الحديث أخرجه أبو داود في السنن و فيه علل .. العلة الاولي أنه
منقطع لأن فيه خالد بن دريك الذي رواه عن عائشة وهو لم يرى عائشة أبدا اذا
هو مرسل
ثم إن في إسناده من الرجال الضعيف الذي لا يحتج وهو سعيد بن البشر و فيه المدلس وهو قتاده و لو صح
فليس فيه دليل هل فعلت أسماء هذا قبل الحجاب أم بعده
لا نعلم هل هذا الحديث كان قبل نزول أمر الحجاب أم بعده
ثم إن المتن يعني القصة نفسها منكره
فكيف يظن أن ابنه الصديق تخرج من بيتها في ثياب رقاق
اللحم مكشوف من تحتها
هل هذه تربية الصديق
هذا الحديث لا يعول عليه
ففيه خمس علل أقلها المتن وكفى به



الدليل الثاني من أدلة جواز كشف الوجه
قصة
سفعاء الخدين وفيه قصة يوم العيد سيدنا جابر ذهب ليصلي مع الرسول صلي الله
عليه وسلم والنبي خطب في الرجال ثم بعدها النساء وقال للنساء تصدقن فإنكن
أكثر أهل النار فقامت امرأة سفعاء الخدين .. يعني مائله للسواد أي ذات بشرة سمراء
فقال
بعض أهل العلم وهم من ذهب إلى جواز كشف الوجه والكفين قالوا إذاً فإن
وجهها كان مكشوفاً لأن سيدنا جابر راوي الحديث رأى وجهها وقال سفعاء الخدين
وأيضا قالوا إذا الرسول رآها وأقر ذلك أي لم يعترض على كشفها لوجهها


ونقول
من ادعى بأن النبي صلى الله عليه وسلم رآها وأقرها فعليه بالدليل فليأتي بالدليل على ذلك
أين الدليل؟؟
أما عن رؤية سيدنا جابر لوجهها
فسيدنا جابر وحده هو من رأى وجهها وسنبين ذلك
فلعل تكشف بعضاً من وجهها رغما عنها دون قصد أو تعمد وهذا يحدث
فكثيرا ما ترى امرأة منتقبة يطير الهواء نقابها أو تقع أو يحدث لها اي حادث دون قصد فيظهر منها ما يظهر
وما الدليل على أن سيدنا جابر رضي الله عنه هو من رأى ذلك وحده؟؟؟
نقول
أن نفس هذا الحديث رواه ابن مسعود وأبو هريرة وابن عمر وأبو سعيد الخضري
ولا أحد منهم قال سفعاء الخدين
من قال سفعاء الخدين هو سيدنا جابر فقط أي هو فقط الذي رآها
وهناك
روايات تقول أنها كانت أمة سوداء وقلنا أو سنقول ذلك في رسائل قادمة بإذن
الله أن النقاب ليس واجب على الأمة أي الجارية بل إنه واجب على الحرة
رواية ابن مسعود تقول
قامت امرأة ليست من علية النساء
ورواية أخرى تقول
قامت امرأة من سفلة النساء...يعني أمة
وهذه المرأة ربما تكون من القواعد اللاتي لا يرجون نكاحا أى لا يرجون الزواج كبر بها السن ولا ترغب في الزواج
ويؤيد هذا القول ما هو معروف لدينا جميعا أن المرأة العجوز أجرأ في السؤال من الشابة الصغيرة فالصغيرة يغلبها الحياء
العلامة ابن عثيمين يقول أنه لا يوجد دليل أن هذه القصة وقعت قبل أو بعد نزول أمر الحجاب
فمن الممكن أن تكون هذه القصة حدثت قبل نزول أمر الحجاب أصلا
فصلاة العيد شرعت في عام 2هـ
وقد شرع الحجاب على الراجح في عام 6هـ
فمن الممكن أن تكون صلاة العيد هذه التي وقع فيها هذا الحدث الذي نحكيه قبل نزول أمر الحجاب في عام 2 أو 3 أو 4 هـ


إذا فهذا الحديث قد تطرق إليه أكثر من احتمال
وأهل العلم علمونا أن:
الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال...سقط به الاستدلال




الدليل الثالث من أدلة جواز كشف الوجه


حديث الخثعمية:
ذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليحج وكان الفضل ابن عباس يركب وراء النبي
فجاءت امرأة من خثعم وضيئة يعني جميلة وحسناء
فأخذ الفضل ينظر إليها لأنها وضيئة.
فقالوا من أين عرف الفضل أنها وضيئة إلا إذا كان وجهها مكشوف
ونقول


أولا راوي الحديث ابن عباس
وابن عباس لم يكن موجودا أصلا أي لم يشهد هذه القصة
ولكن من حكى له ما حدث أخيه الفضل
ولا يوجد دليل أنها كانت مكشوفة الوجه وأن النبي أقرها على ذلك
غاية ما قالوا أنها وضيئة
يعني أنهم قالوا وضيئة فقط
فلعله أراد بجمالها ما ظهر من الأطراف ما قد يظهر من المرأة
كالعينين
منتقبة ويظهر منها عينيها
أو منتقبة ورفعت يديها
أو حتى منتقبة وقوامها طولها وعرضها يُظهر أن خلفه جسد جميل
بدليل أن من شهدوا القصة مع النبي سيدنا على وسيدنا العباس رضوان الله عليهما ولا واحداً منهم قال وضيئة
من هنا نعرف أن من نظر إليها هو الفضل
بل
إن العباس أبو الفضل لما وجد النبي يلوي عنق الفضل
فقال للنبي يابن أخي
لما تلوي عنق الفضل؟
هو لا يعرف لماذا يلوي النبي عنق الفضل لا يعرف إلاما ينظر الفضل أصلا والنبي يلوي عنقه
فأجاب النبي وركز معي
رأيت شابا وشابه...تأمل لم يقل رايت شابا وامرأة جميلة أو امرأة وجهها جميل


يقول رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما


أيضا هناك دليل آخر قوي
هذه المرأة كانت تحج
ونقول أن المحرمة أصلا لا تلبس النقاب ولكنها تسدل من الخماء سدلا خفيفا
قد يبدو من وراءه لونها أو عينيها ووضائة الأطراف




الدليل الرابع من أدلة جواز كشف الوجه


حديث الواهبة



ذهبت امرأة للنبي وقالت له وهبت لك نفسي


فصّعد فيها النظر



فقالوا إذاً كان وجهها مكشوف وإلا فإلى ماذا كان ينظر النبي ويصّعد نظره؟




ونقول لو أن الوجه كان مكشوفا فهي امرأة تعرض نفسها للخطبة


ويجوز للخاطب أن ينظر على وجه المخطوبة




فأي دليل في هذا؟؟



وأيضاً لا يثبت من قول النبي أنه صّعد النظر فيها أنها مكشوفة الوجه



فلعله كان ينظر لطولها


لعرضها


لقدها


لبدنها مع تسترها




وهذا ما رجحه القاضي أبو بكر ابن العربي




والظاهر أن هذه القصة قد حدثت في أول الهجرة قبل نزول آية الحجاب



بدليل:


أن الرجل الذي كان يجلس وقال للنبي إن لم يكن لك فيها حاجة زوجنيها


قا له النبي ماذا تدفع لها من مهر
قال له الإزار
قال له النبي التمس ولو خاتم من حديد
فلم يجد الرجل


لا يجد أن يشتري خاتم بنصف درهم من حديد




وهذا الفقر الشديد كان في أول الهجرة أم بعدها؟؟


كان في أوائل الهجرة


حالة الفقر الشديدة هذه تثبت أن هذا كان في أوائل الهجرة


إذ أن الفقر لم تخف وطئته عن المسلمين إلا بعد غزوة قريظة وبعد غزوة النضير




الدليل الخامس من أدلة جواز كشف الوجه




حديث سبيعة بنت الحارث
هذه امرأة مات زوجها
دخل عليها الصحابي ابو السنابل وكان قد جاء لخطبتها
فقل لها مالي أراكي متجملة لعلكي تريدين النكاح
فقالوا إذاً هي كانت كاشفة لوجهها
وهل طالما قال أبو السنابل مالي أراكي متجملة هذا يعني أنها كانت كاشفة لوجهها؟؟
لعلها غيرت ملابس الحداد على زوجها
والمرأة عندما يموت زوجها ممنوع تضع الكحل أو تتعطر أو تضع الحنة على يديها أو تلبس ثياب زينة أو تلبس الصيغة.
فلعلها وضعت الكحل أو لبست الذهب أو وضعت العطر أو لبست ثوبا جميلا
ويؤيد هذا رواية عند أحمد بن حنبل: فلقيها أبو السنابل وقد اكتحلت
ورواية عند أبو إسحاق: فتهيأت للنكاح واختضبت يعني وضعت الحنة
ورواية ثالثة: فتطيبت وانتشقت يعني وضعت العطر.




ثم إن ابو السنابل هذا خاطب ويجوز للخاطب أن يرى وجه من يريد خطبتها





الدليل السادس من أدلة جواز كشف الوجه




حديث أم خلاد
وهذه امرأة قتل ابنها في غزوة أحد فجاءت للنبي تسأل عن ابنها وهي ترتدي النقاب.
فقال لها صحابي جئتي منتقبة تسألين عن ابنك؟
فقالوا الصحابي يتعجب إذاً فالنقاب ليس بواجب.
يا إخواننا الصحابي لا يتعجب من نقابها
بل يتعجب من ثباتها وحياءها وصبرها.
مات ابنها مقتولا شهيداً بإذن الله فجاءت ثابتة بنقابها لا كانت تلطم ولا تشق جيبها.
فتعجب من ثباتها وصبرها وعظيم حياءها
ثم إن هذا الحديث غير صحيح أصلا




الدليل السابع من أدلة جواز كشف الوجه





آية غض البصر وهذا دليل في غاية الغرابة




قال الله



{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ }النور30


يقولون لو ان كل النساء منتقبات فعن ماذا سيغض الرجال أبصارهم؟



فهي لا يظهر منها شيء فعن ماذا سيغض الرجال أبصارهم؟

ونقول
[center]هل بلاد المسلمين لا يعيش فيها سوى المسلمون فقط؟
لا والله
بل
إن هذه الآية نزلت على النبي بالمدينة وكان يعيش بالمدينة يهود بني النضير
وبني القينقاع وبني قريظة فعنهم نغض أبصارنا عن غير المسلمات
أيضاً هناك مسلمات فاسقات كاسيات عاريات فالواجب أن نغض أبصارنا عنهن. أيضاً هناك منتقبات يتكشف جزء من جسدها رغماً عنها أحيانا تقع فيطير الهواء النقاب أو الخمار.